top of page

الرياضة ..هل تصبح علاج نفسي؟

وجود الضغوط في حياتنا لابد أن يترافق مع اثار سلبيه على الصحه النفسيه ، اثار ترتبط بالمزاج السئ ، قد تزيد احيانا من الاحباط والشعور بالسلبيه.
أحيانا تحت وطأه هذه الضغوط وتكرارها باستمرار نعتقد أنها جزء من الحياه ، وهي كذلك كوجود في الحياه لكن أثرها يختلف من شخص لآخر. والسؤال كيف نخفف من اثر التوتر والمشاعر السلبيه والشعور بالارهاق النفسي الذي قد تسببه هذه الضغوط.

من خلال مطالعتي للابحاث وتوجه الاخصائيين لحث عملائهم ممارسه الرياضه اجد ان كثير من الابحاث المهتمه لم تكتفي باكتشاف وجود رابط بين الرياضه و الصحه النفسيه فقط لكن وٌجد اثرها حتى على الاشخاص الذي يعانون من اضطرابات نفسيه.
بشكل عام هناك دليل من الدراسات الارتباطيه تفيد بأن الاشخاص النشيطين اقل اكتئابا من الاقل نشاطا. ودراسه أخرى تؤكد هذا الارتباط بانه حتى الاشخاص الذين يمارسون انشطه حركيه كالمشي او غيره ومن ثم تقفوا عن ذلك يميلون للأكتئاب من الاشخاص المحافظين على الانشطه الرياضيه.

الاكتشاف الذي يعتبر مثير للاهتمام ويستدعي وقفه عند مدى فائده الرياضه، هو ان الرياضه تلعب دور علاجي في الاكتئاب حيث في تجربه قامت على تقسيم مرضى الاكتئاب الى عده مجموعات: مجموعه خضعت لتمارين رياضيه ومجموعه لمضادات الاكتئاب ومجموعه خضعت لعقار وهمي. النتائج كشفت ان حجم تاثير الرياضه على علاج الاكتئاب كان مشابه لتاثير مضادات الاكتئاب. واذا كان الاثر مشابه فالرياضه ليس لها اعراض جانبيه كمضادات الاكتئاب مما يجعلها خيار مهم للبدء بها او ربطها بالعلاج الدوائي والنفسي.

الرياضه من خلال نتائج الدراسات السابقه تٌفصح بأن فائدتها ليست بحجم التصوارت القديمه واستغلال هذه الفايده ضروره ملحه تبدا من الاطفال الصغار في المدارس إلى كبار السن.واختمها بدراسه حديثه حيث وجد ممارسه الرياضه لمده عشرين دقيقه يمكن ان تحسن المزاج لمده ١٢ ساعه.

الأخصائية النفسية: ساره سعد

ماجستير علم نفس اكلينيكي

bottom of page